مبطلات الصيام تعني ما يفسد الصيام فإذا قام المسلم الصائم بفعل هذه المبطلات يكون صومه فاسد وباطل، ويترتب على فاعل هذه الأمور الآثام كما يترتب عليه القضاء والكفارة، ولكن هناك أنواع لهذه المبطلات.
محتويات المقال (اختر للإنتقال)
أنواع مبطلات الصيام
هناك عدة أنواع لمبطلات الصيام منها :
أ- ما يبطل الصيام ويلزم من قام به أن يقضي ما فاته من أيام ويأثم بفعله ويجب عليه كفارة
ب- ما يبطل الصيام ولا يجب عليه من فعله كفارة ، ولكن يأثم فاعله وعليه أن يقضي ما فاته من أيام
ج-ما يبطل الصيام بفعله ، ولكن يلزم على فاعله القضاء ولا يكون عليه إثم ولا كفارة
د- ما يبطل الصيام بفعله ، ولا يكون علي فاعله كفارة ، ولا إثم عليه وعليه القضاء فقط
وإليكم تفصيل عن كل نوع من هذه الأنواع :
1- ما يبطل الصيام ويلزم من أتاه بالقضاء والكفارة كذلك يأثم فاعله ، وهو الجِماع في نهار رمضان، وتتساوي الكفارة فيها المرأة مثل الرجل إذا ما كانت الزوجة غير مكرهة وفعلت ذلك برضاها وموافقتها، والكفارة المستحقة ع حسب أقوال الفقهاء لا بد أن تؤدى على الترتيب، أ- عتق رقبة ، فإن تعذر ذلك فيجب عليه ب- صيام ستون يوماً ،فإن عجز عن ذلك ، وجب عليه ج- إطعام ستين مسكيناً، فإن قام بالكفارة فلا يستوجب قضاء اليوم الذي أفطره.
2- ما يبطل الصيام، ولا يتوجب على من فعله الكفارة ولكن يأثم وعليه أن يقضي الذي أفطره، وهو أن يقوم الصائم بإدخال طعام أو شراب أو الاستمناء بغير جماع ، أو تعاطي المخدرات أو او دخول أي شيء لجوف الصائم بقصد منه، وهنا يتوجب على فاعل أي من هذه الأمور القيام بقضاء ما فاته من أيام وعليه أن يستغفر الله على فعله ذلك، لأنه يأثم إثماً عظيماً على فعله هذا.
3- ما يبطل الصيام، ولكن يلزم فاعله القضاء ولا إثم عليه ولا كفارة، وهو خاص بالمرأة وهو الحيض والنفاس.
4- ما يبطل الصيام، ولا يلزم فاعله بالكفارة ولا إثم عليه، وعليه القضاء فقط ، وهو تناول الأدوية والعقاقير الطبية شُربا أو مضغاً كذلك ودخول جوف الصائم أي شيء قام بوضعه على شفتاه أو داخل فمه، ويستوجب على من فعل شيء من ذلك أن يقوم بقضاء ما فاته ولا عليه كفارة أو إثم لعدم وجود التعمد في الإفطار لأن كل ذلك أمور اضطرارية لا يد للإنسان بها.
وبما أننا تحدثنا عن مبطلات الصيام، يستوجب علينا ذكر ما لا يفطر أو ما هو مباح للصائم.
ما لا يفسد الصوم
إن ما هو مُباح للصائم أكثر بكثير مما هو مُبطل للصائم حيث أن المبطلات محددة ومقيدة ببعض الضوابط كما أن النية والقصد في فعلها هي الأساس في الغالب، لكن هناك أمور مباح فعلها ويرد عليها مناقشات وشبهات فوجب علينا توضحيها واظهارها لكم.
1– أي شيء يخرج من المعدة في حال امتلائها، مثل القيء أو النزيف أو خروج شيء من الجوف ما لم يقوم الصائم ببلعه مره أخرى بقصد منه، كما أن المضمضة إذا دخلت الجوف بغير قصد من الصائم لا تفطر ولا تفسد الصوم.
2- كما أن أخذ الحقنة أو التقطير في الأنف أو في الأذن لا يفسد الصيام ولا يبطله.
3- دخول الحلق شيء لا يمكن الاحتراز منه مثل الغبار والدخان والحشرات مثل الذباب أو البعوض ما دام بدون إرادة الصائم، كما أن دخول حلق الصائم رائحة عطر أو غبار دقيق أو حناء، كما أن السواك لا يفسد الصيام وإن كرهه بعض الفقهاء في وقت الصيام..
4- تأخير الاغتسال من جنابة لبعد الفجر لا يفسد الصيام، ولكن يستوجب عليه المبادرة بالاغتسال لعدم اخلاله بالصلاة والتقصير بها.
5- الاحتلام في نهار رمضان لا يفسد الصوم أو يبطله، لأنه يحدث بغير قصد ولا إرادة من الصائم.
6- كما أن النسيان يُعد رخصة للصائم إن قام بإتيان فعل مفسد للصوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : رفع عن أمتي النسيان ، مثل أن يأكل الصائم شيئاً أو يشرب وهو ناسياً.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من كر ما يبطل الصوم بفعله وما لا يبطل الصيام فعله والله أعلى وأعلم.