في هذه المقالة سوف نذكر لكم التسعة الذين لا يحبهم الله، فهناك أصناف من الناس لا يحبهم الله عز وجل ويرجع عدم حب الله لهم لأفعال سيئة يقومون بها ، وقد نهاهم الله عز وجل عنها ، ولكن لا يرجعون ولا يتوبون بل يصرون ويصممون عليها ، لذلك كان جزائهم أن سخط الله عليهم وغضب عليهم وكرههم في الحياة الدنيا ويوم القيامة ، فاللهم لا تجعلنا منهم وإياكم .
محتويات المقال (اختر للإنتقال)
الصنف الأول : المعتدون
قال الله تعالى : ﴿ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190]
والمعتدي هو الذي يلحق الضرر بالآخرين بغير وجه حق، سواء كان الضرر معنويًا أو حسيًا.
الصنف الثاني : الخوانون الآثمون
قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴾ [النساء: 107] قال الطبري في “تفسيره” :
الخوان الأثيم؛ هو من يأخذ حقوق الناس وأموالهم ظلمًا وعدوانًا.
الصنف الثالث : المختال الفخور
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36] قال ابن كثير في “تفسيره” :
المختال الفخور هو الذي يتكبر على الناس، ويتفاخر عليهم بما أعطاه الله، وهو عند الله حقير لا يشكر الله بفعل الطاعات وترك المعاصي
الصنف الرابع : الخائنون
قال الله تعالى: ﴿ فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال: 58] قال القرطبي في “تفسيره” :
إن الخيانة هنا بمعنى نقض العهد؛ فإنْ عدوك نقض العهدَ فأبلغه أن العهد قد انتقض بعد أن نقضه بنفسه ثم جازه بما يستحقه.
الصنف الخامس : الفرحون
قال الله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76] ، والفرح الذي لا يحبه الله هو فرح قارون وهو أحد أثرياء بني إسرائيل في عهد موسى عليه وعلى نبينا محمد ﷺ حيث كان قارون يتفاخر بماله ويقول إنه ورثه كابرًا عن كابرٍ، وكان يحارب الله ورسوله بالمال فينفقه في المحرمات ونشر الفساد ويبارز الله عدوانًا وظلمًا، ويرى أثر ماله وزينته فيفرح الفرح الذي يبغضه الله.
الصنف السادس : المفسدون
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77]
المفسد: هو الفاسد الذي يتعدى فساده ليفسد غيره، وكلما كان الفساد أكثر انتشارًا كلما كانت كراهية الله أكبر.
ولكم أن تتخيلوا كراهية الله لمن يفسد الناس وينشر فساده عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليصل إلى مليارات الناس ويتوارث فساده الأجيال، نسأل الله السلامة والعافية، هذا الصنف لا يحبه الله. وعليه إثم كل من أفسد إلا أن يتوب
الصنف السابع : المتكبرون
قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: 18]
أي التعالي عليهم، وأخذ حقوقهم المادية والمعنوية والتجبر عليهم واذيتهم.
وبطر الحق: أي فعل المعاصي المنكرات وترك الطاعات.
الصنف الثامن : المسرفون
وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]
الإسراف هو الإفراط في الإنفاق في الحلال والتبذير هو الإنفاق في الحرام قليله وكثيره.
الصنف التاسع : الظالمون
والظلم نوعان: ظلم للنفس، وظلم للناس.
وظلم النفس يكون بالشرك والكفر والبدع والمعاصي والمنكرات، وظلم الناس يكون بأخذ حقوقهم وإلحاق الضرر بهم
قال الله تعالى: ﴿ وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل واللهُ لَا يحب الفساد ﴾ [البقرة: 205]